الأحد، 26 مارس 2017

مقطع مصوّر أثناء إلقاء الشاعر شريم ( قصيدة ديرأبان ).



   مقطع مصور أثناء إلقاء الشاعر محمد شريم ( قصيدة ديرأبان ) وذلك على مسرح 
( مؤسسة إبداع ) في مخيم الدهيشة ـ بيت لحم بتاريخ 21/3/2017 في الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة والمجلس الثقافي الاستشاري في محافظة بيت لحم بمناسبة اليوم العالمي للشعر.

الخميس، 23 مارس 2017

الشاعر شريم يحاضر في الطالبات المتميزات في الإبداع الأدبي في مدرسة الدهيشة.




    بناء على دعوة من إدارة مدرسة بنات الدهيشة التابعة لوكالة الغوث ألقى الشاعر محمد شريم محاضرة في الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 21/3/2017 حول ( مفهوم الإبداع الأدبي ) أمام عدد من طالبات المدرسة المتميزات في هذا المجال  .



 وقد حضر اللقاء الفنان التشكيلي حسن اللحام ، أمين سر المجلس الثقافي الاستشاري في محافظة بيت لحم الذي كان له إسهام مميز في الإعداد للقاء .



إشارة : ذلك هو الشعر!

مقالة الشاعر محمد شريم ( إشارة ) التي نشرتها جريدة ( الحدث ) في عددها الذي يحمل الرقم (82) الصادر يوم الثلاثاء 21/3/2017 ( ص 17 ) وفي موقعها الإلكتروني ، وهي بعنوان ( ذلك هو الشعر ) ، ومناسبتها هو اليوم العالمي للشعر الذي يصادف يوم صدور العدد المذكور من الصحيفة .
-----------------------------------------------------------------------------------------




إشارة :

                          ذلك هو الشعر !

                                                          بقلم : محمد شريم .

     ذلك هو الشعر ! إنه الطائر المحلّق في سماء العقل ، كيمامة بيضاء ترفرف بجناحين ملائكيين حيناً ، وكنسر جارح ينقض من الأعالي بكل ما فيه من القوة والبأس والعنفوان أحياناً !
      يا له من كائن عجيب! كم يجمع من المفارقات التي لا تخطر للمرء على بال! ألم تر أنه نشيد الماء المتسلسل في جدول رقراق فيتسللبين الحصى والصخور ؟! ألم تر أنههدير بحر متلاطم الأمواج ، وسقسقة عصفور غرّيد في قلب غصن يفيض بالأزهار ، وزئير أسد يسابق الريح خلف ظبية في السهول ، ورفيف فراشة بيضاء أو صفراء تتنقل بين الأقحوان وشقائق النعمان ؟!
       إنه الشعر ، هو الهيكل الذي التقت تحت قبته الشامخةوفي أجوائهالتأمليةجميع الأمم ، فلا فضل في محرابه  لعربي على عجمي إلا بما أتى به من وجوه الإبداع!هو الله وحده يعلم كم خاض الناس من الصراعات ـ على مدى الأزمان ـ وكم اختلفت الأمم في الثقافات ، فميّزتهم الألسن واللغات ، وشتتهم البلدان والجهات ، وفرقتهم التقاليد والعادات ، وباعدت بيتهم الأفكار والمعتقدات ، وطوحت بهم المصالح في هذا الاتجاه أو ذاك ، ولكنهم جميعاً التقوا في محراب الشعر فألّف بينهم ، وجمّع شملهم تحت مظلة الإنسانية السامية وظلالها الوارفة ، وكفى به جامعاً !أوليس هو بكاء ثاكل عند الأصيل  ، ونحيب أرملة في الليل البهيم ، وشكوى مظلوم ، وأنين مكلوم ، وضراعة ملهوف ، ونجوى متيّم ، وحشرجة ميتّم ، وبهجة والد ، وعهد قائد ، ووصف طريق ، واستغاثة صديق، وصرخة منكوب ، وصيحة ثائر؟! 
      إنه الشعر أيها الأحباب ! أعظم الفنون شأناً ، وأرقاها مكانة ، وأقواها تأثيراً ! يجتمع مع كل منها ، وتتجمّع فيه . كم كان رسماً ضمن لوحة رسام ، ولحناً في بحر معزوفة ،وكلمات في سياق أغنية ، وإيقاعاً مع حركات راقص ، وفكرة في نص ممثل ، ومع هذا فالشعر ألوان رسام موهوب في فم مفوّهٍ ملهَم ، ونغمات موسيقي بارع في كلمات شاعر رقيق ، وترانيم أغنية عذبةعلى شفاه ناظم مجيد ، وحركات راقص تميل بها تفاعيل إيقاع عروضي كيف تشاء ، والشعر أيضاً  حوارات الأتقياء والمارقين والعاشقين التي ترتدي عباءته وتدور على لسانه فوق خشبات المسارح!
     ذلك هو الشعر !
    إنه الإبداع الذي اتفقت الأمم على أن تجتمع في محرابه في مثل هذا اليوم ، من كل عام ، أي في الحادي والعشرين من آذار.
     طبتم ، وطاب شِعركم !
-----------------------------------------------------------
لقراءة المقالة عن موقع الحدث :
https://www.alhadath.ps/article/54994/%D8%A5%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9--%D8%B0%D9%84%D9%83-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%B9%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85--%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%85

الثلاثاء، 7 مارس 2017

اختيار قصيدة للشاعر شريم لتكون ضمن كتاب ( القصيدة المحمدية ) الذي سيصدر في الإمارات .

تلقى الشاعر محمد شريم صباح أمس الإثنين 6/3/2017 رسالة من شبكة صدانا الثقافية ومركزها ( الشارقة ـ الإمارات العربية المتحدة ) تفيد باختيار لجنة التحكيم المختصة قصيدته ( يا أنفع الناس ! ) ، وهي في مدح الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضمن عشرين قصيدة لبعض كبار الشعراء العرب ، من عشر دول عربية ، ستصدرها المؤسسة أواخر هذا الشهر في ديوان شعري مشترك يحمل اسم ديوان ( القصيدة المحمدية ) ، وتتضمن صفحات هذا الكتاب ما جادت به قرائح الشعراء المشاركين ، من بين عدد كبير من القصائد التي كانت مرشحة للمشاركة في هذا العمل القيّم .
وتعتبر قصيدة الشاعر شريم هي الوحيدة من فلسطين التي سيتضمنها هذا الكتاب الذي سيوزع على المراكز الثقافية في العالم .


إشارة : العمل التطوعي ومعطيات المرحلة !

مقالة الشاعر محمد شريم ( إشارة ) كما نشرها موقع جريدة ( الحدث ) يوم الأربعاء الموافق 1/3/2017 ، وهي تحت عنوان : (العمل التطوعي ومعطيات المرحلة ! ) .
---------------------------------------------------------------------------------
إشارة :
                      العمل التطوعي ومُعطيات المرحلة !

                                                              بقلم : محمد شريم

     ما من مذهب فكري أو منهج علمي أو مبدأ اجتماعي أو معتقد ديني إلا وكان التعاون عنصراً مهماً فيما يدعو إليه ، بل منطلقاً أساسياً ينطلق منه نحو بلوغ غاياته ، لِما للتعاون من أثر نفسي ومعنوي على الأطراف ذات العلاقة بهذا الأمر ، ولما له أيضاً من أثر مادي وعملي في تيسير الإنجاز وتسهيله ، وفي اختصار الوقت والجهد ، وفي توفير المال ، وذلك أثناء العمل لتحقيق الأهداف.
      ولم يكن التعاون في تراثنا الديني والاجتماعي بالأمر الغريب ، ولا بالطارئ العجيب ، فقد كان جزءاً من هذا التراث من أزمنة الآباء والأجداد ، ولذلك فقد وُجد التعاون في مجتمعنا ـ كما هو الحال في المجتمعات الإنسانية الأخرى ـ وقد أطلق عليه الناس في بلاد الشام ومنها فلسطين مصطلح ( العونة ) ، وتعني المساعدة في إنجاز عمل يخص أحد أبناء المجتمع ، أو أفراداً منه ، أو المجتمع المحليّ ككل. وقد شجعت التعاليم الدينية السائدة في المجتمع مبدأ التعاون ، ومنها الأمر الإلهي في القرآن الكريم ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ، والبرّ هو الإحسان ، لا بل إن مبدأ التعاون هو عقيدة متأصلة في المجتمع العربي منذ الجاهلية ، فالكرم العربي الذي نفخر به ونعتز ، ما هو إلا مظهر من مظاهر التعاون الذي أوجدته ـ كما يرى الكثيرون ـ البيئة القاسية في شبه الجزيرة العربية.
      وإذا عدنا في مجال حديثنا عن التعاون إلى فلسطين ، نقول إن مبدأ التعاون كان أكثر إلحاحاً ، في هذه القطعة بالذات من الأرض العربية ، وذلك منذ النكبة وحتى الآن ، بحكم الضرورة ، فالنكبة التي ابتلت فلسطينَ وأهلها ( بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ) أوجبت على أبنائها المنكوبين التعاون للصمود من ناحية ، ولتوفير متطلبات الحياة من ناحية أخرى ، فأصبح التعاون في هذا الوضع جزءاً من (الحالة الثورية) التي يعيشها أبناء الشعب بشكل عام ، في معركة البقاء ،وهو الأمر الذي تطور فيما بعد ليبدو أكثر تنظيماً فيما عرف بـ ( العمل التعاوني ) أو ( التطوعي ) الذي تبنته أهم الأطر السياسية في الساحة الفلسطينية ، والذي بلغ وقته الذهبي في الثمانينيات من القرن الماضي قبل انطلاق الانتفاضة الأولى وبُعيد ذلك ، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد فقد بريقه مع بداية التسعينيات ، إلا أنه استمرّ بشكل يتصف بالجدية حتى خرجنا من ( الحالة الثورية ) بصورتها النمطية ، ولو بشكل ( رسمي ) أو نظري ـ حتى لا نتجادل في التسميات ـ ودخلنا فيما يمكن أن نسميه ( حالة أوسلو) وما تبع ذلك من مرحلة ( بناء مؤسسات الدولة ) بشكل عملي.
     إنني لا أستطيع ، ولا أريد كذلك ـ في هذا السياق ـ أن أتحدث عن مقدار ما أنجز في هذه المرحلة ، وتحت هذا الشعار من إنجازات ، فأنا لست من أهل الاختصاص ، من جانب ، كما أن هذا الأمر ليس من شأني في هذه السطور من جانب آخر ، أما الذي من شأني وأنا أتحدث عن العمل التطوعي ، فهو أن أُشير إلى أن الاهتمام بهذا النوع من العمل في هذه المرحلة قد انحسر ـ كما أسلفتُ ـ إلى حدّ كبير ، رغم استمرارية وجوده ، بهذا الشكل أو ذاك ، وأنا هنا لا أسمي المتطلبات الدراسية أو الخدمات المجتمعية التي تفرضها بعض المؤسسات التعليمية وغيرها على مرتاديها عملاً تطوعياً ، وإن سُمّي كذلك ، فالعمل التطوعي هو تطبيق لتوجه ذاتي ، ولذا فإنه لا يكون بمرسوم علويّ ، ولا يتأتى بقرار وظيفيّ !
     وهنا ، قد يتساءل البعض عن السبب في انحسار ظاهرة العمل التطوعي في هذه المرحلة ، وهو تساؤل واقعي ومنطقي . وفي محاولة للإجابة عن هذا التساؤل  أقول : إنني أرى ـ وهي وجهة نظر ـ أن وراء هذا الأمر عدة أسباب ، من بينها سببان رئيسان : السبب الأول يتعلق بتغير نظرة بعض أبناء المجتمع إلى الفكرة بحد ذاتها ، ففي المرحلة التي سميناها ( الحالة الثورية )  ، بصورتها النمطية ،  كان الناس ينظرون إلى العمل التطوعي ، مهما كان مجاله ، على أنه الجانب الاجتماعي أو المدني من العمل الثوري ، ولنقرب الفكرة أكثر نقول : إنه كعمل الممرضة المتطوعة في أوقات الحرب . أما السبب الرئيس الثاني في انحسار فكرة العمل التطوعي ، فإنه يتعلق بحالة الإحباط والمرارة التي أصبح يعاني منها الكثيرون في ظل انتشار البطالة ، وخاصة بين الخريجين ، وما يشاع عن وجود بعض المظاهر السلبية كالمحسوبية والفساد ، وهو الأمر الذي يمكن أن تحدد درجته ومداه الجهات المختصة كهيئة مكافحة الفساد ، وكذلك منظمات المجتمع المدني المهتمة بالموضوع.
     لا شك في أن هذين السببين الرئيسين ومعهما بعض الأسباب الأخرى ، قد قللا من جاذبية فكرة العمل التطوعي في مرحلة بناء المؤسسات ، ولهذا ، فإن أبناء المجتمع الذين يقعون تحت تأثير السبب الأول عندما تطلب منهم ممارسة نوع من العمل التطوعي في مجال من المجالات يقولون : الآن لدينا مؤسسات وهذا واجبها . أما إخوانهم الذين يقعون تحت تأثير السبب الثاني ، وهو الإحباط ، فلربما كانت ردة فعلهم بسبب ما يشعرون به من المرارة أكثر حدة ، فيردون على من يقترح عليهم التطوع في العمل بردّ لا يخلو من لهجة انتقامية : فليعمل الذين أخذوا الوظائف ويتقاضون الرواتب.
     لكن من ينظرون إلى الأمر من زاوية الدافع الوطني والإنساني المجرد ، مزوَّدين بتجربة الثمانينيات من القرن الماضي الناجحة في هذا المجال ، وبالشحنة التي أوجدتها في نفوسهم هذه التجربة من حب للعمل التطوعي ، فإنهم يقولون غير هذا ، وهم يدعون المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والتربوية إلى إعادة غرس قيمة العمل التطوعي كواجب اجتماعي ووطني وديني وإنساني في النفوس ، حتى نمد المجتمع بأسباب القوة ، ونبسط أمام أفراده سبل النجاح، ونحن نستذكر قول الشاعر:
     وبلوت أسباب الحياة وقِسُتها = فإذا التعاون قوة ونجاحُ !
----------------------------------------------------------
لقراءة المقالة عن موقع ( الحدث ) :
https://www.alhadath.ps/article/53787/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9--%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%85