التقرير الصحفي الذي نشرته جريدة القدس بنسختها الورقية بتاريخ : 23/2/2016 وعلى موقعها الإلكتروني ( القدس دوت كوم ) بتاريخ : 22/2/2016
تحت عنوان : " بيدبا الفلسطيني يقاسم نظيره الهندي جواهر الحكمة " .
لقراءة التقرير في جريدة القدس ( الورقية ) يرجى البحث من خلال الرابط الآتي :
http://www.alquds.com/pdf/1456180079841812300/1456180112000/
ولقراءة التقرير على الموقع الإلكتروني ( القدس دوت كوم ) يرجى البحث من خلال الرابط الآتي :
http://www.alquds.com/articles/1455786814354480200/
تحت عنوان : " بيدبا الفلسطيني يقاسم نظيره الهندي جواهر الحكمة " .
لقراءة التقرير في جريدة القدس ( الورقية ) يرجى البحث من خلال الرابط الآتي :
http://www.alquds.com/pdf/1456180079841812300/1456180112000/
ولقراءة التقرير على الموقع الإلكتروني ( القدس دوت كوم ) يرجى البحث من خلال الرابط الآتي :
http://www.alquds.com/articles/1455786814354480200/
بيت لحم – القدس دوت كوم – عبدالرحمن يونس – مع مطلع شهر فبراير، شباط عام 2016، فاجأ الشاعر محمد شريم النخب الثقافية الفلسطينية والعربية وعشاق الشعر والأدب بإصدار كتابه الجديد "جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة" الصادر عن مكتبة "كلّ شيء" في حيفا، ليكون بذلك الشاعر الوحيد الذي قام بنظم الكتاب الأصلي شعراً منذ العصر العباسي.
الشاعر شريم الذي يسكن في مدينة الدوحة، (بمحافظة بيت لحم)، قضى نحو 11 عاما من البحث والقراءة والتصنيف والتركيب والترتيب والنظم والضبط والتدقيق والتصنيف والشرح محولاً نثر كتاب "كليلة ودمنة" إلى أشعار بطريقة الشعر العمودي دون أن يفقد الكتاب أية قيمة من المعنى أو الفكرة أو الحكمة أو الجمال السرد القصصي.
يعود "كليلة ودمنة" للفيلسوف الهندي بيدبا، ومن المعروف أن كتاب ( كليلة ودمنة ) يحتوي الكثير من الحكايات القصيرة على ألسنة الحيوانات تتضمن الكثير من الحكم تهدف بالأساس إلى تقديم النصح والإرشاد، وقام الطبيب الفارسي برزويه بنقله إلى الفارسية ومنها إلى العربية على يد عبد الله بن المقفع في العصر العباسي.
ويشير الشاعر شريم إلى أنه أمضى المرحلة الأولى في البحث وقراءة طبعات عديدة من كتاب "كليلة ودمنة"، وقارن بينها وبين النصوص الواردة في تلك الطبعات مستأنساً بالنسخة التي راجعها الأكاديمي اللبناني د. حبيب مغنية التي أضحت فيما بعد النسخة الرئيسية التي استند إليها الشاعر في نظم "جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة".
يتكون كتاب "شاعر الحكمة" من 3 أجزاء، الجزء الأول :هو نظم الكتاب وهو نظم لكتاب "كليلة ودمنة" في كتاب "جواهر الحكمة "، وبعد الانتهاء من نظم الكتاب وهو الجزء الأول من كتاب الشاعر شريم تم اقتطاف جواهر الحكمة وهي الحكم الشعرية الموجودة في أبواب الكتاب وعددها (15) باباً وتم وضعها في قسم خاص بها تحت عنوان "خزانة جواهر الحكمة" وهو الجزء الثاني من الكتاب الجديد ، وهذه الحكم متتابعة وفق تسلسلها في أبواب الكتاب الأصلي.
ولم يكتف الشاعر بنظم الحكم واقتطافها لعرضها في الجزء الثاني من كتاب " جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة " بل عمد أيضا إلى فهرسة الحكم في الجزء الثالث من الكتاب ، وهذا الجزء يقع تحت عنوان "صناديق جواهر الحكمة" وتحتوي هذه الصناديق على أرقام مفتاحية تشير إلى الحكم والموجودة بأرقامها في "خزانة جواهر الحكمة".وذلك لتسهيل عملية البحث على القارئ في الوصول للحكمة المتعلقة بالموضوع الذي يريده. فعلى سبيل المثال ، في حال أراد الباحث أو القارئ البحث عن موضوع معين مثل حكم تتعلق بموضوع "الصداقة"، فما عليه إلا الذهاب إلى "صناديق جواهر الحكمة" وهي مرتبة ترتيبا هجائيا ، وسيجد الأرقام المفتاحية الدالة على حكم الصداقة ضمن صندوق " الصداقة".
بهذه البساطة والترتيب والتصنيف والتنظيم يستطيع أي شخص أن يصل إلى كافة الحكم التي يبحث عنها في أي موضوع يحتاج إليه من الحكم ، على عكس النص المنثور في كتاب "كليلة ودمنة" الأصلي الذي يحتاج فيه المرء لقراءة الكتاب كاملا للوصول إلى مراده من الحكم وربما لا يجد ضالته بسبب السهو أو التعب أو تداخل العبارات أو صعوبة مفرداتها.
لكن في كتاب الشاعر شريم فإن القارئ يحصل على الحكمة بلغة عربية عصرية فصيحة ومعاصرة مع المحافظة على قواعد اللغة الأصلية السليمة باعتبار أن اللغة تتغير وهو بذلك تمكن من تطوير لغة كتاب "كليلة ودمنة" وحولها من لغة العصر العباسي الذي كتبت فيه إلى لغة عصرنا الحديث ، ولكن في بعض الأحيان وجد الناظم بعض الصعوبة في تجديد اللغة لأنه حرص على الإبقاء على النص المنثور بالفكرة والجملة والعبارة.
وفي هذا يقول الشاعر محمد شريم في حديث خاص مع "القدس" دوت كوم، : "حاولت تجاور بعض الكلمات الصعبة من خلال صناعة جسر لغوي بحيث يستطيع القارئ أن يتجاوز هذه المصطلحات والكلمات الصعبة التي قد تحول بين فهمه الكامل للنص والفكرة، وكان هذا الجسر بأن لجأتُ الى شرح المفردات بل الأبيات في بعض الأحيان في الهوامش السفلية من الصفحات ، وهناك شروحات شبه كاملة لبعض النصوص الموجودة في الكتاب تصل نسبتها إلى 95% من احتياج القارئ عند قراءة الكتاب".
وعن سؤال : لماذا قمت بنظم كتاب "كليلة ودمنة" رغم أنك تعلم أنه علم شاق ؟ ارجع "شاعر الحكمة" ذلك لعدة دوافع لعل من ابرزها "إعجابي بما اشتمل عليه هذا الكتاب من الحكايات المسلية والحكم المفيدة وما لمسته في نفسي من الرغبة في أن أسهم في الحفاظ على بقاء هذا الكتاب عنصراً هاما في مكتبة المثقف العربي وقارئ العربية على اعتبار أن كتاب "كليلة ودمنة" تراث ثقافي عالمي وإرث ثقافي عربي على الرغم من كونه معرّبا".
ويتابع "ثمة دافع آخر كان له دور مؤثر فيما لمسته في نفسي من الحماس لنظم هذا الكتاب ألا وهو رغبتي في أن يكون الكتاب مرجعاً لمن شاء من القراء أكان من الأدباء او الخطباء أو السياسيين أو الإعلاميين أو أهل الفن أو أهل العلم والمسؤولين والموظفين وغيرهم من مختلف طبقات وفئات المجتمع لتكون هذه الحكم عوناً لهم على أداء دورهم في الحياة".
وحول نظرته إلى تراثنا الأدبي والفكري يقول الشاعر شريم : "نحن لدينا ميراث شعري عظيم ولدينا من النثر العربي الكثير، ونحن بحاجة إلى إعادة إحياء هذا التراث الشعري والثقافي والحضاري وإعطائه الوجه المعاصر ، ويكون ذلك بتجديد الاهتمام بالكتب القديمة وإعادة إحيائها ، ونستطيع تقديم هذا التراث إلى القارئ والمتلقي المعاصر حسب اهتمامه وبأسلوب مشوّق".
وفي موازاة ذلك، يرى الكاتب والناقد والأكاديمي عزيز العصا أن كتاب "جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة" له مردود ثقافي واجتماعي على مختلف الأصعدة ، وهو بمثابة نقلة نوعية في الحياة الثقافية الفكرية الفلسطينية وسيكون له شأن كبير في المستقبل وحضور هام على رفوف مختلف المكتبات العالمية والاقليمية والمحلية والجامعية والمدرسية سواء كانت العامة والخاصة، ومرجعاً هاماً تأوي إليه كل فئات المجتمع.
"بعد الاطلاع الكامل على الكتاب، وما فيه من كنوز فكرية وقيميّة، وما فيه من توجيهات لأفراد المجتمع من جميع الشرائح المجتمعية، ومن جميع الأعمار، أرى بضرورة جعله في صدارة مكتباتنا الوطنية، العامة والخاصة والمنزلية، ليس لدعاية تجارية، وإنما لجعل النصيحة المغناة والإرشاد والتوجيه المصاغ بطريقة سهلة وسلسة حتى يسهل حفظها والتمثل بها"
واضاف العصا "نحن بحاجة ماسة إلى إنجاح تجربة شاعرنا شريم هذه، كما يجب توفير الفرص والإمكانيات لغيره من المبدعين الذين يسعون إلى نقل النصوص الجادة والجيدة من حالتها النثرية الجامدة إلى سرديات شعرية، تنبض بالحياة والحركة"
والشاعر شريم حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة بيت لحم وعلى دبلوم في التربية، وعلى دبلوم معهد المعلمين في رام الله عام 1982م، وله العديد من الدواوين الشعرية منها "ترانيم للزنابق الفلسطينية" سنة 1982 عن منشورات الرواد في القدس، وصدر له كتاب "صدى الوطن" عام 1985 عن منشورات الكاتب في القدس، والثالث مجموعة شعرية بعنوان " الوهج" عام 2004 عن دار الماجد للنشر في رام الله ، ذلك بالإضافة إلى كتابه هذا ( جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة ) الذي صدر مؤخراً عن ( مكتبة كل شيء) في حيفا.
وقدم الشاعر شريم نسخة من الكتاب إلى وزير الثقافة ايهاب بسيسو خلال حفل اشهار الكتاب في مطلع شهر شباط الحالي، ليكون الكتاب تحت تصرف اللجنة العليا لمشروع "بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق