الأحد، 11 سبتمبر 2016

(2) الجَريح .

تَعَالَى أَزِيْزُ الرَّصاصِ الرَّهِيبْ !
وَهَبَّ الدُّخانُ .. وَشَبَّ اللَّهِيبْ ..
قُبَيْلَ الغُرُوبْ ،
وَسَالَتْ مِنَ الجُرْحِ بَعْضُ الدِّماءْ 
وَلا كَأْسَ ماءْ ..
وَشَيْئاَ فَشَيْئاً ..
تَثَاقَلَ نَحْوَ الجِدارِ القَرِيبْ
وَأَسْنَدَ ـ مُسْتَرْخِياً ـ ظَهْرَهُ لِلْجِدارْ 
وَنَزْفاً فَنَزْفاً ..
تَخَافَتَ فِي الصَّدْرِ مِنْهُ الوَجِيبْ ..
تَخَضَّبَ بَعضُ التُّرابِ بِطِيبْ .. 
وَمَرَّ النَّسِيمْ
فَدَحْرَجَ أَوْراق فَصْلِ الخَرِيفْ
بِشَكْلٍ لَطِيفْ
وَرَدَّدَ قَلْبُ الجَرِيحِ الدُّعاءْ
وَكَانَتْ غُيُوْمٌ تَجُوْبُ السَّمَاءْ
وَأَطْبَقَ جَفْنَيْهِ وَجْهُ النَّهارْ
وَغَابَتْ مَعَ الأُفْقِ شَمْسُ المَغِيبْ !
محمد شريم
10/9/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق